السبت، 2 أبريل 2011

 *كيف تكون دبلوماسيا؟. 
يروى أن رجلا كان يعمل في الجيش التركي برتبة " لواء ركن " وكان هو الآمر والناهي للجنود ومن تحته من العاملين في الجيش حتى كرهوه وتمنوا موته وفراقه مضى على هذه السلطة والكبرياء على الخلق أربعين عاما أو يزيد حتى أحيل للتقاعد !.
فأصبح رهين منزله ليساعد زوجته العجوز في أعباء الحياة !.
أما أولاده فشابوا وتكاثرت عليهم المشاغل لآن أباهم أنشغل عنهم في البدايات,
أما الناس فقد هجروه لهجره الكرسي الدوار الذي كانت تزمجر منه صواعق الأوامر والنواهي !.
فضاقت عليه الدنيا بما رحبت فأصيب بالقلق والاكتئاب لأنه اعتاد أن يأمر وينهى فانقطع عنه ذلك فجأة! فكر أن يطبق الأمر والنهي على زوجته العجوز فانقطعت هي الأخرى وماتت من قسوة تعامله وبشاعة أسلوبه !.
ماذا يفعل؟ لا يجد أحدا يأمره وينهاه !.
قرر أخيرا أن يذهب للسوق ويشتري أوعية فارغة ليملأها بالماء العذب وجعل لكل وعاء لون مخالف للأخر ( أحمر وأزرق وأبيض وهكذا ) وكتب على لوحة صغيرة (ماء سبيل للشرب ) ووضعها بجانبه ثم جلس على كرسي صغير ينتظر المارة فإذا جاء أحد ليشرب من الماء قال له لا تشرب من الوعاء ذات اللون الأزرق أشرب من الوعاء الأحمر و إذا جاء شخص آخر قال له لا تشرب من الأخضر أشرب من الأبيض وهكذا أستطاع أن يكون آمرا وناهيا و لكن بطريقه دبلوماسية يحبها الناس !.
فأسعد نفسه وأرضاها وأسعد الناس كذلك !.
إذا سماؤك يوماً تحجبت بالغيوم
والأرض
حولك إذا ما توشحت بالثلوج
 

أغمض جفونك تبصر خلف الغيوم نجوم أغمض جفونك تبصر تحت الثلوج مروج

توصل فريق من العلماء النفس الأمريكيين إلى أن الأشخاص المنشرحي البال المتفائلين في نظرتهم للحياة بأنهم يعيشون لمدة أطول من أقرانهم الذين يستبد القلق بهم .." والأعمار بيد الله عز وجل " وهذا راجع لنفسيتهم المتفائلة المرحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق